كتشفت بعثة المعهد الألماني للآثار بالتعاون مع منطقة آثار جنوب سيناء السور
الخارجي للمدينة البيزنطية بوادي فيران... وقال
الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس منطقة آثار جنوب سيناء
إن المدينة المكتشفة تقع بمنطقة تسمي تل محرض جنوب
شرقي دير البنات بوداي فيران ومساحة هذه المدينة 8آلاف
م مربع والسور المكتشف حديثا من حجر الجرانيت والأجزاء
العليا من الطوب اللبن وسمكة2م, وشيد في القرن السادس
الميلادي,وتحوي هذه المدينة الكنيسة الأسقفية بالإضافة
إلي ثلاث كنائس أخري,استخدم في بنائها الطوب اللبن
وحجر الجرانيت حيث يسهل صناعتهما من ناتج السيول . كما
استخدم الحجر الأحمر في بناء الأعمدة الخاصة بالكنائس
وهو متوفر بوادي فيران
وكتب العديد من
الرحالة عن هذه المدينة وكذلك علماء الحملة الفرنسية
الذين ذكروا أنها مدينة صغيرة كان يقطنها المسيحيون
وأنشئت علي أطلال مدينة للعرب الأنبساط تعود إلي القرن
الأول ق.م وفي عام106م كانت نهاية دولة الأنباط
تعود إلي القرن الأول ق.م,وفي عام106م كانت نهاية
دولة الأنباط وبدأ إنشاء المدينة البيزنطية
المسيحية,وبالمدينة بقايا لمنازل عديدة يوجد في معظمها
درج سلم يؤكد أنها كانت تتكون من طابقين وبنيت من
الكتل الحجرية المتراكمة في مجري السويل,وبقيت هذه
الأساسات الحجرية بينما تهدمت الجدران الطينية بفعل
السيول.
المدينة كانت محطة أستراحة لزوار أورشليم
وأوضح د.محمد عبد المقصود رئيس الإدارة المركزية للآثار
المصرية أنه تم رفع كميات كبيرة من هذه البقايا للكشف
عن معالم الكنائس والمنازل,وأن هذه المدينة كانت محطة
مهمة من محطات طريق الحج المسيحي عبر سيناء وتم الكشف
عن حجرات جانبية بكاتدرائية فيران كانت تستخدم كمضيفة
للقادمين لجبل سيناء من القدس عبرأيلةعلي خليج العقبة
أو القادمين لجبل سيناء من القدس عبر شمال سيناء وشرق
خليج السويس.
وأضاف أنه تجري حاليا أعمال الترميم للأجزاء المكتشفة من
السور الخارجي لهذه المدينة بميزانية قدرها15مليون جنيه.
وادى فيران فى سيناء
وعن وادي فيران قال الأثري فرج فضة بقطاع الآثار
القبطية والإسلامية إن هذا الوادي يمتد لمساحة375م وهو
يشتهر بالسيول الجارفة التي تغمره بشكل منتظم ويقع علي
بعد60كم شمالي غربي دير سانت كاترين والسبب وراء
شهرته أنه يقع عند سفح جبل سربال الذي يبلغ
ارتفاعه2070م فوق مستوي سطح البحر,واسمسربالمأخوذ من
كلمة سريع بعلالتي تعني تخيل الإله الذي كانت الناس
تقدسه وتحج إلي هذا الوادي,وكان سكانه من الأقباط
ولجأ الرهبان إليه منذ القرن الرابع الميلادي وتجمعوا
في عدة مواقع منها وادي سجلية وجبل البنات وجبل
الطاحونة,وأصبح الوادي أسقفية حولها العديد من القلالي
في الفترة من365-378م ومازال الدور الحضاري لمنطقة
فيران مستمرا فلقد حصل دير سانت كاترين علي حديقة
كبيرة عام1898م تروي من خزان مياه كبير بجوار المدينة
الأثرية,وقام رهبان الدير ببناء كنيسة بهذه الحديقة
عام1970وتسمي كنيسة القديس موسي وأنشي حولها دير عام
1979م للراهبات.